دعوة لتحسين حياة البشر.. العالم يحتفل باليوم العالمي للسعادة 20 مارس
دعوة لتحسين حياة البشر.. العالم يحتفل باليوم العالمي للسعادة 20 مارس
يحتفل العالم اليوم 20 مارس باليوم العالمي للسعادة، الذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 28 يونيو عام 2012، بهدف جعل الناس في جميع أنحاء العالم يدركون أهمية السعادة في حياتهم.
في عام 2011 اقترح جايمي إيلين فكرة اليوم الدولي للسعادة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأراد أن تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعزيز اقتصادات السعادة في جميع أنحاء العالم من خلال تحسين التنمية الاقتصادية لجميع البلدان.
اعتمدت الفكرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي 19 يوليو 2011 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً تحت عنوان "السعادة نحو نهج شامل للنمو" وهي مبادرة من رئيس الوزراء "جيغمي ثينلي" من دولة بوتان، وهي دولة صغيرة اشتهرت بسعيها لتحقيق هدف "إجمالي السعادة" منذ السبعينيات.
وتأسس اليوم العالمي للسعادة رسميًا في عام 2012 واحتفلت به لأول مرة في عام 2013 وبناءً على مفهوم جايمي إيلين، خطت الأمم المتحدة خطوة إلى الأمام مع يوم السعادة العالمي لإعلام الناس بأهمية السعادة في حياة الناس وبحاجة إلى دمج السعادة في السياسات العامة.
وقبل الاحتفال باليوم العالمي للسعادة أسس جايمي إيلين مؤسسة Happytalism بالاشتراك مع صديقه لويس غالاردو رئيس مؤسسة السعادة العالمية وأدار إيلين حملة في الأمم المتحدة من عام 2006 إلى عام 2012 لتشجيع وتعزيز أولوية السعادة والرفاهية والديمقراطية.
وفي يوم السعادة العالمي تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة الناس إلى تحقيق المزيد من التقدم المستمر والأشياء الصغيرة التي تستمر في تحسين حياتهم، وفي 22 يناير 2013، دعا الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الناس أن يجتمعوا معًا لمواجهة المشكلات، ومحاولة تحقيق المهمة المتمثلة في إنشاء "المجتمع السعيد".
التنمية المستدامة
في عام 2015، أطلقت الأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة لجعل حياة الناس أكثر سعادة، وتتمثل أهدافها الإنمائية الرئيسية في القضاء على الفقر والحد من عدم المساواة وحماية كوكبنا.
ونصت الأمم المتحدة على عدة خطوات لتحقيق أهداف السعادة العالمية وهي:
افعل الأشياء التي تجعلك سعيدًا.
أخبر الجميع بما يشعرهم بالفرح.
شارك في مسابقة السعادة العالمية واحتفل بها.
أعط وانشر السعادة للآخرين.
شارك الأشياء التي تجعلك سعيدًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
السعادة قرار.
استمتع بالطبيعة.
تَبنَ مذهب المتعة.
السعادة حق أساسي من حقوق الإنسان وهدف للجميع.
السعادة تطلع عالمي في حياة الجميع.
السعادة طريقة للعيش والوجود وخدمة المجتمعات.
السعادة كنجم شمالي للأفراد والمجتمعات والحكومات والمجتمع.
طريق السعادة هو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
السعادة نموذج جديد للتنمية البشرية.
السعادة تكافح المرض
كشفت دراسة أجريت عام 2008 أن السعادة ترتبط بالتحسينات في الحالات الأكثر شدة وطويلة الأمد، وليس فقط الأوجاع والآلام قصيرة المدى.
الدراسة أجريت عام 2008 على ما يقرب من 10000 أسترالي، كان المشاركون الذين أفادوا بأنهم سعداء وراضون عن الحياة في معظم الأوقات أو طوال الوقت أقل عرضة للإصابة بحالات صحية طويلة الأمد مثل الألم المزمن ومشكلات الرؤية الخطيرة بعد ذلك بعامين.
تقرير السعادة السنوي
جاءت دولة فنلندا في صدارة تقرير السعادة السنوي الذي تصدره الأمم المتحدة كأسعد بلد في العالم" بعلامة 7,82 على 10 درجات للسنة الخامسة على التوالي فيما صنف لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية خانقة، ثاني أتعس بلد في العالم متقدماً على زيمبابوي، وتالياً لأفغانستان.
ونالت فنلندا لقب "أسعد بلد في العالم" للسنة الخامسة على التوالي، فيما تذيل لبنان وأفغانستان التصنيف الذي يصدر سنويا بإشراف الأمم المتحدة منذ عقد من الزمن.
ومع علامة 7,82 على 10، تصدر البلد الاسكندنافي الذي يضم 5,5 ملايين نسمة التصنيف متقدماً على الدنمارك وآيسلندا وسويسرا وهولندا، وهي دول حافظت على مراكزها في أعلى الترتيب السنوي الذي تهيمن عليه البلدان الأوروبية وخصوصا في أوروبا الشمالية.
وأظهر "تقرير السعادة السنوي" الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة منذ 2012، أن "التقدم الأكبر" في التصنيف سجل في صربيا وبلغاريا ورومانيا، فيما شهد لبنان وفنزويلا وأفغانستان التراجع الأكبر.
واحتل لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية خانقة صنفها البنك الدولي من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، المركز ما قبل الأخير مع 2,95 نقطة متقدما على زيمبابوي، فيما احتلت أفغانستان المرتبة الأخيرة في التصنيف مع 2,40.
وتعتمد الدراسة السنوية خصوصاً على إحصاءات لمعهد "جالوب" تقوم على طرح أسئلة للسكان عن نظرتهم لمستوى سعادتهم، مع مقارنة النتائج بإجمالي الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية والفساد، لإعطاء علامة إجمالية لكل بلد.
فيما سجلت ألمانيا وكندا تراجعا بمرتبة واحدة لكل منهما إلى المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي، أمام الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة السادسة عشرة بتقدم ثلاث مراتب، وفق التقرير الرسمي الذي يشمل نحو 150 بلدا ويقدّم تقييما يعتمد معدلا وسطيا للسنوات الثلاث الأخيرة.
ومن جهتها، حلت فرنسا في المركز العشرين بتقدم مرتبة واحدة على العام الفائت، "في أفضل تصنيف لها منذ إطلاق الدراسة"، فيما حافظت المملكة المتحدة على مرتبتها السابعة عشرة.
ومن بين القوى العالمية الأخرى، حلت البرازيل في المركز الثامن والثلاثين، واليابان في المركز الرابع والخمسين، فيما تراجعت روسيا إلى المرتبة 80 في هذه النسخة من التقرير التي تعتمد على بيانات تعود إلى ما قبل غزو أوكرانيا.
في حين تقدمت الصين 12 مرتبة لتحتل المركز الثاني والسبعين، فيما احتلت الهند مركزا متأخرا في التصنيف في المرتبة 136 رغم تقدمها ثلاث مراتب مقارنة مع تصنيف العام الماضي.
وعلق جيفري ساكس أحد معدي التقرير قائلاً إن "الأمثولة التي يعطينا إياها تقرير السعادة العالمي خلال السنوات الأخيرة هي أن التضامن الاجتماعي والسخاء بين الأشخاص وصدق الحكومات أمور أساسية لرخاء السكان"، مضيفاً: "يجب على قادة العالم أخذ هذه العوامل في الاعتبار".
وتتصدر البلدان الاسكندنافية هذا التقرير منذ إطلاقه، إذ إن النرويج سبقت فنلندا إلى القمة سنة 2017 بعدما تربعت الدنمارك طويلاً على الصدارة.